الفيس بوك وأنستجرام - وكر الاحتيال الرقمي الذي يضحك على المستخدمين!

 الفيس بوك وأنستجرام -  وكر الاحتيال الرقمي الذي يضحك على المستخدمين!

    لن أتلاعب بالكلمات ولن ألطف الانتقاد، لأن ما حدث معي ليس مجرد خطأ تقني أو سوء فهم بريء ,  بل هو عملية نصب واحتيال ممنهجة تقف خلفها واحدة من أكبر المنصات الرقمية في العالم: الفيس بوك وأنستجرام. نعم، أنا أتهمهم صراحةً بالاحتيال المنظم، وبأنهم تحولوا إلى وكر رقمي يستغل المستخدمين بلا أدنى ذرة من الضمير أو المسؤولية.


البداية: الوهم الذي يسمى "التوثيق"

    لنبدأ من البداية، حيث يطلب منك الفيس بوك "توثيق" حسابك برفع صورة الهوية أو جواز السفر. عملية تبدو بريئة، أليس كذلك؟ لكنها في الحقيقة مجرد فخ لاستخراج معلوماتك الشخصية، بينما لا يقدمون لك أي ضمانات حقيقية. لقد قمت بالتوثيق، ودفعت ثمن ذلك، لكن النتيجة كانت كارثة. حسابات وهمية تتفاعل مع صفحتي، تعليقات سخيفة على صور شخصيات متوفاة، وعدم وجود أي تفاعل حقيقي. أين "التوثيق" الذي يفترض أن يحمي المستخدمين من هذه المهزلة؟!


الحملات الإعلانية: سرقة أموال المستخدمين بلا حياء

    قررت استخدام الحملات الإعلانية لنشر صفحتي، ودفعت كل التكاليف المطلوبة. لكن ما حصلت عليه كان مجرد وهم رقمي. آلاف الحسابات الوهمية التي لا تفعل شيئاً سوى إعطاء إعجابات وهمية وتعليقات فارغة. تواصلت مع خدمة العملاء، وشرحت لهم الوضع بتفاصيله، لكن الرد كان دائماً: "الحملة الإعلانية صحيحة". كيف تكون الحملة صحيحة عندما تكون التفاعلات كلها وهمية؟! هل يعيش موظفو الفيس بوك في كوكب آخر؟ أم أنهم ببساطة جزء من هذه الآلة الاحتيالية التي تسرق أموال المستخدمين بلا حياء؟


أنستجرام: نفس الكذبة بتغليف مختلف

    ولم تكن تجربتي مع الفيس بوك استثناءً. فحتى على أنستجرام، واجهت نفس الكذبة. الإعلانات التي دفعت ثمنها جلبت معها آلاف الإعجابات الوهمية. مرة أخرى، تواصلت مع خدمة العملاء، ومرة أخرى كان الرد: "الإعلان حقيقي". هل يعقل أن تكون كل هذه الحسابات الوهمية "حقيقية"؟ أم أن الفيس بوك وأنستجرام يعتمدان على هذه الحسابات لتحقيق أرباح غير مشروعة؟!


الإغلاق التعسفي: ديكتاتورية رقمية بلا رقابة

    بعد كل هذه التجارب المؤلمة، قررت إغلاق الحسابات نهائياً. ولكن، وكأن الفيس بوك يريد أن يؤكد لي أنه منصة فاسدة حتى النخاع، قاموا بإغلاق حسابي الجديد فوراً بعد أن قمت برفع صورتي الشخصية. هل أصبحت الهوية الشخصية للمستخدمين تهديداً لهم؟ أم أنهم ببساطة لا يريدون أي حساب حقيقي يعكس الواقع المؤلم لمنصاتهم؟!


النصب والاحتيال: سياسة ممنهجة بلا خجل

    ما حدث معي ليس مجرد خطأ تقني أو سوء فهم. إنه جزء من سياسة ممنهجة تعتمد على جذب الأموال من المستخدمين عبر وعود كاذبة، ثم تقديم خدمات وهمية لا قيمة لها. المكتب الإقليمي للشرق الأوسط للفيس بوك وأنستجرام يبدو وكأنه وكر للاحتيال الرقمي، حيث يتم استغلال المستخدمين دون أي رقابة أو مساءلة.


رسالة إلى الفيس بوك وأنستجرام: كفى خداعاً!

    إلى إدارة الفيس بوك وأنستجرام: لقد فقدتم مصداقيتكم. لستم منصات تواصل اجتماعي، بل أصبحتم أدوات للنصب والاحتيال. أنتم تستغلون أحلام المستخدمين وطموحاتهم لتحقيق أرباح غير مشروعة. كفى خداعاً! كفى استغلالاً! المستخدمون ليسوا أرقاماً في قاعدة بياناتكم، بل بشر يستحقون الاحترام والشفافية.


ما حدث معي يجب أن يكون جرس إنذار لكل مستخدمي الفيس بوك وأنستجرام. لا تسمحوا لهذه المنصات باستغلالكم. ارفعوا أصواتكم، وطالبوا بالشفافية والمساءلة. إن لم نتحرك الآن، فسنستمر في الوقوع ضحايا لهذه الآلة الاحتيالية التي تديرها منصات يفترض أنها تهدف إلى "ربط العالم". لكن يبدو أن العالم الذي تريدون ربطه هو عالم من الوهم والخداع.

كفى! لقد طفح الكيل. الفيس بوك وأنستجرام لم يعودا منصات تواصل، بل تحولا إلى أدوات للنصب والاحتيال. وإذا لم تتغير سياساتهم، فسيكون مصيرهم الإفلاس الأخلاقي، إن لم يكن القانوني أيضاً.


No comments:

Post a Comment

Facebook and Instagram: A Clear and Direct Accusation of Fraud

 Facebook and Instagram: A Clear and Direct Accusation of Fraud     This is not a message. This is not a complaint. This is a direct and une...