Facebook and Instagram: A Clear and Direct Accusation of Fraud

 Facebook and Instagram: A Clear and Direct Accusation of Fraud


   


This is not a message. This is not a complaint. This is a direct and unequivocal accusation against Facebook, Instagram, their CEO Mark Zuckerberg, and their Middle East regional office. I accuse you of systematic fraud, exploitation, and the deliberate deception of users. I accuse you of creating a platform that thrives on fake interactions, shamelessly steals users’ money, and silences anyone who dares to speak out. This is not an opinion, It is a fact based on my experience and the experiences of countless others who have been victimized by your corrupt practices. 


The Fraudulent Verification Process

    I accuse Facebook of luring users into a so-called "verification" process under the false pretense of security and authenticity. You ask for personal identification—passports, IDs—and promise a safer environment. But what do you deliver? A platform flooded with fake accounts, bots, and meaningless interactions. My verified account was overrun by fake profiles leaving absurd comments, including on posts featuring deceased individuals. Where is the "security" you promised? Where is the "authenticity"? This is not a failure; this is a deliberate scam.

    Mark Zuckerberg, you built an empire on the promise of connecting people, but your platform has become a breeding ground for deception. And to the Middle East regional office: you are complicit in this fraud. You know exactly what is happening, yet you turn a blind eye.


The Ad Campaign Scam
   
     I accuse Facebook and Instagram of running a fraudulent advertising system. I paid for ad campaigns to promote my page, following all your terms and conditions. What did I get in return? Fake likes, fake comments, and fake engagement from accounts that don’t even exist. These bots don’t respond to messages, don’t engage meaningfully, and are clearly designed to inflate numbers artificially.
When I contacted customer service, your response was a blatant lie: "The ad campaign is valid." How can it be valid when the interactions are fake? This is not a mistake—it is a calculated scheme to siphon money from users while providing nothing of value. Mark Zuckerberg, you are the face of this corruption. And to the Middle East office: you are the enablers, profiting from this deception in our region.


The Suppression of Real Users
    
    I accuse Facebook and Instagram of deliberately suppressing real users while allowing fake accounts to thrive. After my terrible experience, I decided to create a new account and upload my personal photo. What did you do? You immediately suspended the account. Why? Because I’m a real person? Because I dared to expose your fraudulent practices? This is not just negligence—it is digital dictatorship.
To the Middle East regional office: you are the ones enforcing these policies. You are the ones shutting down real accounts while letting fake ones flourish. This is not just incompetence; it is complicity in fraud.


The Culture of Exploitation

    I accuse Facebook, Instagram, Mark Zuckerberg, and the Middle East office of fostering a culture of exploitation. You prey on the dreams of small business owners, content creators, and everyday users, promising them reach and engagement. But what you deliver is a hollow facade of fake interactions designed to keep us paying for your worthless services.
Mark Zuckerberg, you have built a multi-billion-dollar empire on the backs of exploited users. And to the Middle East office: you are the local face of this exploitation, targeting users in our region with the same deceitful practices.


A Final Accusation

    This is not a request for help. This is not a plea for change. This is a public accusation against Facebook, Instagram, Mark Zuckerberg, and the Middle East regional office. You are running a fraudulent operation designed to deceive users, steal their money, and silence their voices. You have betrayed the trust of millions, and you must be held accountable.
    To Mark Zuckerberg: your legacy will not be one of innovation, but of exploitation. To the Middle East office: you are not facilitators of connection; you are enablers of fraud.
Enough is enough. The evidence is clear, and the accusations are undeniable. The world is watching, and your corruption will not go unnoticed.








الفيس بوك وأنستجرام - وكر الاحتيال الرقمي الذي يضحك على المستخدمين!

 الفيس بوك وأنستجرام -  وكر الاحتيال الرقمي الذي يضحك على المستخدمين!

    لن أتلاعب بالكلمات ولن ألطف الانتقاد، لأن ما حدث معي ليس مجرد خطأ تقني أو سوء فهم بريء ,  بل هو عملية نصب واحتيال ممنهجة تقف خلفها واحدة من أكبر المنصات الرقمية في العالم: الفيس بوك وأنستجرام. نعم، أنا أتهمهم صراحةً بالاحتيال المنظم، وبأنهم تحولوا إلى وكر رقمي يستغل المستخدمين بلا أدنى ذرة من الضمير أو المسؤولية.


البداية: الوهم الذي يسمى "التوثيق"

    لنبدأ من البداية، حيث يطلب منك الفيس بوك "توثيق" حسابك برفع صورة الهوية أو جواز السفر. عملية تبدو بريئة، أليس كذلك؟ لكنها في الحقيقة مجرد فخ لاستخراج معلوماتك الشخصية، بينما لا يقدمون لك أي ضمانات حقيقية. لقد قمت بالتوثيق، ودفعت ثمن ذلك، لكن النتيجة كانت كارثة. حسابات وهمية تتفاعل مع صفحتي، تعليقات سخيفة على صور شخصيات متوفاة، وعدم وجود أي تفاعل حقيقي. أين "التوثيق" الذي يفترض أن يحمي المستخدمين من هذه المهزلة؟!


الحملات الإعلانية: سرقة أموال المستخدمين بلا حياء

    قررت استخدام الحملات الإعلانية لنشر صفحتي، ودفعت كل التكاليف المطلوبة. لكن ما حصلت عليه كان مجرد وهم رقمي. آلاف الحسابات الوهمية التي لا تفعل شيئاً سوى إعطاء إعجابات وهمية وتعليقات فارغة. تواصلت مع خدمة العملاء، وشرحت لهم الوضع بتفاصيله، لكن الرد كان دائماً: "الحملة الإعلانية صحيحة". كيف تكون الحملة صحيحة عندما تكون التفاعلات كلها وهمية؟! هل يعيش موظفو الفيس بوك في كوكب آخر؟ أم أنهم ببساطة جزء من هذه الآلة الاحتيالية التي تسرق أموال المستخدمين بلا حياء؟


أنستجرام: نفس الكذبة بتغليف مختلف

    ولم تكن تجربتي مع الفيس بوك استثناءً. فحتى على أنستجرام، واجهت نفس الكذبة. الإعلانات التي دفعت ثمنها جلبت معها آلاف الإعجابات الوهمية. مرة أخرى، تواصلت مع خدمة العملاء، ومرة أخرى كان الرد: "الإعلان حقيقي". هل يعقل أن تكون كل هذه الحسابات الوهمية "حقيقية"؟ أم أن الفيس بوك وأنستجرام يعتمدان على هذه الحسابات لتحقيق أرباح غير مشروعة؟!


الإغلاق التعسفي: ديكتاتورية رقمية بلا رقابة

    بعد كل هذه التجارب المؤلمة، قررت إغلاق الحسابات نهائياً. ولكن، وكأن الفيس بوك يريد أن يؤكد لي أنه منصة فاسدة حتى النخاع، قاموا بإغلاق حسابي الجديد فوراً بعد أن قمت برفع صورتي الشخصية. هل أصبحت الهوية الشخصية للمستخدمين تهديداً لهم؟ أم أنهم ببساطة لا يريدون أي حساب حقيقي يعكس الواقع المؤلم لمنصاتهم؟!


النصب والاحتيال: سياسة ممنهجة بلا خجل

    ما حدث معي ليس مجرد خطأ تقني أو سوء فهم. إنه جزء من سياسة ممنهجة تعتمد على جذب الأموال من المستخدمين عبر وعود كاذبة، ثم تقديم خدمات وهمية لا قيمة لها. المكتب الإقليمي للشرق الأوسط للفيس بوك وأنستجرام يبدو وكأنه وكر للاحتيال الرقمي، حيث يتم استغلال المستخدمين دون أي رقابة أو مساءلة.


رسالة إلى الفيس بوك وأنستجرام: كفى خداعاً!

    إلى إدارة الفيس بوك وأنستجرام: لقد فقدتم مصداقيتكم. لستم منصات تواصل اجتماعي، بل أصبحتم أدوات للنصب والاحتيال. أنتم تستغلون أحلام المستخدمين وطموحاتهم لتحقيق أرباح غير مشروعة. كفى خداعاً! كفى استغلالاً! المستخدمون ليسوا أرقاماً في قاعدة بياناتكم، بل بشر يستحقون الاحترام والشفافية.


ما حدث معي يجب أن يكون جرس إنذار لكل مستخدمي الفيس بوك وأنستجرام. لا تسمحوا لهذه المنصات باستغلالكم. ارفعوا أصواتكم، وطالبوا بالشفافية والمساءلة. إن لم نتحرك الآن، فسنستمر في الوقوع ضحايا لهذه الآلة الاحتيالية التي تديرها منصات يفترض أنها تهدف إلى "ربط العالم". لكن يبدو أن العالم الذي تريدون ربطه هو عالم من الوهم والخداع.

كفى! لقد طفح الكيل. الفيس بوك وأنستجرام لم يعودا منصات تواصل، بل تحولا إلى أدوات للنصب والاحتيال. وإذا لم تتغير سياساتهم، فسيكون مصيرهم الإفلاس الأخلاقي، إن لم يكن القانوني أيضاً.


الصين - من الفقر إلى المعجزة الاقتصادية

 الصين - من الفقر إلى المعجزة الاقتصادية


المقدمة :

    الصين، التي كانت قبل سبعة عقود دولة فقيرة ومعزولة، تحولت اليوم إلى واحدة من أقوى الاقتصادات في العالم. بدأت رحلتها الاقتصادية مع تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، ومرت بمراحل تحول جذرية، من الاقتصاد الاشتراكي المغلق إلى اقتصاد السوق المفتوح، لتصبح اليوم منافسًا رئيسيًا للولايات المتحدة على الساحة العالمية. هذه الرحلة لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات والإنجازات التي تستحق الدراسة.



المراحل الرئيسية لتطور الصين

    1. مرحلة التأسيس (1949-1978):

      بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، ركزت القيادة على إعادة بناء الاقتصاد المدمر بسبب الحروب. تم تأميم الصناعات وإعادة توزيع الأراضي الزراعية، لكن السياسات الماوية مثل "القفزة الكبرى إلى الأمام" و"الثورة الثقافية" أدت إلى كوارث إنسانية واقتصادية، بما في ذلك مجاعة أودت بحياة ملايين الصينيين .

    

2. مرحلة الإصلاح والانفتاح (1978-2001):

      تحت قيادة دنغ شياو بينغ، بدأت الصين سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية التي فتحت الباب أمام الاستثمار الأجنبي وخصخصة بعض القطاعات. تم إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة، مثل شنتشن، التي أصبحت مراكز للتصنيع والتصدير. خلال هذه الفترة، نما الاقتصاد الصيني بمعدل سنوي يقارب 10%، مما أدى إلى انتشال مئات الملايين من الفقر.


  3. مرحلة الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية (2001-2012):

    انضمت الصين إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001، مما فتح أسواقًا جديدة لصادراتها. خلال هذه الفترة، أصبحت الصين "ورشة العالم"، حيث ارتفعت صادراتها من 249 مليار دولار عام 2000 إلى 2.48 تريليون دولار عام 2018 .


4.مرحلة الابتكار والهيمنة العالمية (2012-الآن):

    تحت قيادة شي جين بينغ، ركزت الصين على التحول من اقتصاد يعتمد على التصنيع إلى اقتصاد قائم على الابتكار والتكنولوجيا. تم إطلاق مبادرات مثل "الحزام والطريق" لتعزيز النفوذ الاقتصادي والسياسي globally، كما أصبحت الصين رائدة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة .


التحديات التي تواجه الصين

1. التنافس مع الولايات المتحدة:

    منذ عام 2018، تصاعدت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، حيث فرضت واشنطن تعريفات جمركية على السلع الصينية، وردت بكين بإجراءات مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، يشتد التنافس في مجالات التكنولوجيا، حيث تحاول الولايات المتحدة الحد من تقدم الصين في صناعات مثل أشباه الموصلات والاتصالات .


2. التحديات الداخلية:

    على الرغم من النمو الاقتصادي السريع، لا تزال الصين تواجه تفاوتًا كبيرًا في الدخل بين المناطق الحضرية والريفية. كما أن شيخوخة السكان وتردي جودة البيئة تشكلان تحديات كبيرة للحكومة الصينية .


3. التوترات الجيوسياسية:

    تعتبر قضايا مثل تايوان وبحر الصين الجنوبي نقاط توتر رئيسية بين الصين والولايات المتحدة. تعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، بينما تدعم واشنطن تايوان عسكريًا ودبلوماسيًا، مما يزيد من حدة التوترات .


4. التحول إلى اقتصاد مستدام:

    تحاول الصين التحول من اقتصاد يعتمد على الصادرات إلى اقتصاد قائم على الاستهلاك المحلي والابتكار. ومع ذلك، فإن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والحرب التجارية مع الولايات المتحدة يعرقلان هذه الجهود .


مستقبل الصين: الفرص والتوقعات

1. مبادرة الحزام والطريق:

    تهدف هذه المبادرة إلى ربط الصين بأسواق أوروبا وآسيا وأفريقيا عبر شبكة من الطرق والموانئ والسكك الحديدية. إذا نجحت، ستزيد من النفوذ الاقتصادي والسياسي للصين globally 15.


2. الريادة التكنولوجية:

    تسعى الصين إلى أن تصبح رائدة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة. إذا نجحت في ذلك، ستتمكن من تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الغربية وتعزيز مكانتها كقوة عظمى .


3. التعاون الدولي:

    على الرغم من التوترات مع الولايات المتحدة، تبقى الصين شريكًا تجاريًا رئيسيًا للعديد من الدول. يمكن أن يؤدي التعاون الدولي إلى تعزيز النمو الاقتصادي العالمي وتقليل حدة التوترات .


الصين بين الماضي والمستقبل

    الصين، التي بدأت رحلتها من الفقر والدمار، أصبحت اليوم قوة اقتصادية وسياسية لا يمكن تجاهلها. ومع ذلك، فإن طريقها إلى المستقبل ليس مفروشًا بالورود، حيث تواجه تحديات داخلية وخارجية كبيرة. إذا تمكنت الصين من التغلب على هذه التحديات، فقد تصبح القوة العظمى المهيمنة في القرن الحادي والعشرين. ومع ذلك، فإن نجاحها سيعتمد على قدرتها على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، والتعاون مع المجتمع الدولي بدلاً من المواجهة.


الجساسة , سرد القصة وتحليلها نقديًا

 الجساسة ,  سرد القصة وتحليلها نقديًا


مقدمة

    الجساسة  كائن  ورد ذكره  في الحديث ضمن الرواية الشهيرة عن تميم الداري، التي تتحدث عن لقاءه بمخلوق غريب في جزيرة نائية. تعد هذه القصة أحد الأمثلة التي تسلط الضوء على القصص الغيبية التي تثير جدلًا واسعًا في الأوساط الإسلامية، بين من يقبلها دون تساؤل، ومن يسعى لتفكيك رموزها ونقدها منطقيًا.



القصة كما وردت في الحديث

    تروي القصة أن الصحابي تميم الداري كان في رحلة بحرية عندما جنحت سفينته إلى جزيرة نائية. في الجزيرة، التقى تميم بمخلوق غريب وصف بأنه "الجساسة"، وهو كائن ضخم . زُعم أن هذا المخلوق تحدث عن قرب خروج المسيح الدجال، وأحالهم إلى كائن آخر ضخم مقيد بالسلاسل ليقدم مزيدًا من التفاصيل.

القصة وردت في صحيح مسلم، ورغم مكانتها في التراث الإسلامي، فهي تثير تساؤلات كبيرة حول واقعيتها ومنطقيتها.


تحليل نقدي للقصة

وجهة رحلة تميم والغموض المتعمد

    لماذا لم يتم ذكر وجهة رحلة تميم الداري أو طبيعة الجزيرة؟ هل كان الغموض هنا متعمدًا لإبقاء القصة في إطار الغيبيات؟ أم أن القصة نفسها تفتقر إلى التفاصيل الواقعية التي تجعلها قابلة للتصديق؟ تجاهل هذه التفاصيل يثير الشكوك حول مدى واقعية الحادثة، خاصة إذا نظرنا إلى أن النصوص الدينية أحيانًا تميل إلى التركيز على العبرة على حساب الدقة.


كائنات ناطقة خارج سياق الطبيعة

    القوانين الطبيعية التي نعرفها اليوم تستبعد تمامًا إمكانية وجود كائنات تتحدث بلسان بشري. إذا كان "الجساسة" مخلوقًا حقيقيًا، فأين هي الأدلة المادية التي تدعم وجوده؟

    • إذا كانت القصة رمزية، لماذا يتم تقديمها في سياق يوحي بأنها واقعية؟

    • هل يمكن أن تكون الجساسة مجرد إسقاط أدبي لتجسيد الفتن والمخاطر بطريقة تبسيطية تناسب العقول في ذلك الوقت؟


إشكالية الكائنات التي تكلمت

    القصة ليست الوحيدة في التراث الإسلامي التي تنسب النطق إلى كائنات غير بشرية، إذ تُروى قصص أخرى عن النملة والهدهد في قصة سليمان، والحمار الذي تحدث، والذئب الذي خاطب الإنسان. هذه الروايات تضعنا أمام سؤال مركزي: هل كانت هذه الكائنات ناطقة حقيقة، أم أن هذه القصص مجرد رموز أدبية تهدف إلى إيصال عبر دينية؟

    • علميًا، لا يوجد دليل على إمكانية نطق الكائنات غير البشرية بهذه الطريقة.

    • لماذا يتم تقديم هذه الروايات على أنها حقائق وليست رموزًا؟ هل كان ذلك لجعل النصوص أكثر جاذبية وسهولة في التقبل؟


عجز الإله عن تقديم المعجزات؟

    في القرآن الكريم، هناك نص صريح يُظهر عجز الله عن تقديم المعجزات الجديدة للمشركين:

وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا (الإسراء: 59)

هذا النص يثير تساؤلات حادة:

    • إذا كان الله هو الخالق والقادر على كل شيء، لماذا يبرر رفض تقديم المعجزات الجديدة بخوفه! من تكذيب البشر؟

    • هل هذه الحجة تُظهر ضعفًا في القدرة على الإقناع؟ أم أنها انعكاس لضعف في موقف النصوص التي تنسب هذه الأقوال للإله؟


التناقض مع المفاهيم العلمية الحديثة

    اليوم، مع التقدم العلمي، يمكننا تحليل الروايات الغيبية بشكل أكثر دقة. فكرة وجود جزيرة نائية تحتوي على مخلوقات مقيدة بالسلاسل تبدو غير قابلة للتصديق في ضوء المعرفة الجغرافية الحديثة. أين تقع هذه الجزيرة؟ ولماذا لم يتم اكتشافها رغم تطور وسائل الاستكشاف؟


رمزية أم تضليل؟

    إذا اعتبرنا القصة رمزية، فهي قد تحمل رسائل حول اليقظة والحذر من الفتن. لكن إذا قُدمت على أنها واقعية، فهذا يضعها في خانة التضليل، لأن تقديم الرمزية كحقيقة يقوض من مصداقية النصوص التي ترويها.


التساؤلات المثارة

هل القصة أسطورة دينية؟

    قد تكون القصة مجرد محاولة لتعزيز الإيمان بالخوارق والغيب بطريقة تلائم عقول المجتمعات القديمة. ولكن في عصرنا الحديث، هل يمكننا قبولها بنفس المستوى من الإذعان؟


أين الأدلة المادية؟

    لماذا لم يتم اكتشاف الجزيرة أو الكائنات التي زُعم وجودها؟ وكيف يمكن أن تبقى مثل هذه الأحداث مخفية في عالم أصبح كشف المجهول فيه أمرًا ممكنًا؟


هل محمد كان يجيب بلسان الإله؟

        الروايات مثل الآية السابقة التي تتحدث عن "منع الآيات"، توحي وكأن محمد يكتب النصوص القرآنية بنفسه ويجيب عن تساؤلات قومه.

    • هل كان محمد يستخدم هذه النصوص لتبرير غياب معجزات جديدة؟

    • لماذا يستمر النص في تقديم حجج تستند إلى خوف الإله من التكذيب؟


اخيراً

    قصة الجساسة وتماثلها مع القصص الأخرى تفتح باب التساؤلات حول حقيقة هذه الروايات وما إذا كانت تنتمي إلى عالم الخرافة أو الرمزية. من الصعب قبولها كحقيقة في ضوء العلم والمنطق، وهو ما يجعل التفكير النقدي ضرورة لفهم هذه النصوص. يجب ألا يكون الإيمان عائقًا أمام طرح الأسئلة المنطقية والبحث عن الحقيقة.


فشل أمريكا في أفغانستان , بين العقيدة والصراعات الجيوسياسية

 فشل أمريكا في أفغانستان ,  بين العقيدة والصراعات الجيوسياسية




التاريخ يعيد نفسه

    عندما انسحبت القوات الأمريكية من أفغانستان في أغسطس 2021، تاركةً وراءها مشهداً من الفوضى والدمار، كان العالم يتذكر نهاية أخرى مشابهة: سقوط سايغون عام 1975. فيتنام وأفغانستان، حربان مختلفتان في الزمان والمكان، لكنهما تشتركان في سردية واحدة: فشل القوة العظمى في تحقيق أهدافها، وتحوّل التدخل العسكري إلى مأساة إنسانية واقتصادية. أمريكا، التي تدّعي أنها "شرطي العالم"، أثبتت مرة أخرى أن قوتها العسكرية الهائلة لا تكفي لفرض إرادتها على شعوب ترفض الخضوع.


التشابه بين فيتنام وأفغانستان: دروس لم تُستوعب

    في فيتنام، دخلت أمريكا الحرب بدعوى وقف المد الشيوعي، لكنها انتهت بهزيمة مذلة بعد أن فقدت أكثر من 58 ألف جندي. في أفغانستان، دخلت واشنطن بحجة الحرب على الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر، لكنها خرجت بعد 20 عاماً تاركةً البلاد في أيدي طالبان، نفس الحركة التي حاربتها. في الحالتين، فشلت أمريكا في فهم طبيعة الصراع: حرب عصابات تعتمد على التضاريس الوعرة والدعم الشعبي.

    الدرس الأكبر الذي لم تتعلمه واشنطن هو أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي لتحقيق النصر في حرب غير متكافئة. في فيتنام، استفاد الفيتكونغ من الغابات الكثيفة وحرب العصابات لاستنزاف القوات الأمريكية. في أفغانستان، استخدمت طالبان الجبال والوديان لتنفيذ هجمات خاطفة، مما جعل التفوق التكنولوجي الأمريكي عديم الفائدة.


العتاد الأمريكي - هدر المليارات وسقوط الأسطورة

    أنفقت الولايات المتحدة أكثر من تريليوني دولار على الحرب في أفغانستان، بما في ذلك تدريب وتجهيز الجيش الأفغاني. ومع ذلك، عندما انسحبت القوات الأمريكية، انهار الجيش الأفغاني في أيام، تاركاً وراءه معدات عسكرية بقيمة 7 مليارات دولار، بما في ذلك طائرات هليكوبتر ومركبات مصفحة وأسلحة متطورة. هذه المعدات، التي كانت تُعدّ رمزاً للتفوق العسكري الأمريكي، أصبحت الآن في أيدي طالبان، التي استخدمتها لتأكيد سيطرتها على البلاد.

    هذا الفشل الذريع يعكس سوء التخطيط والاستراتيجية الأمريكية. فبدلاً من بناء جيش أفغاني قادر على الصمود، اعتمدت واشنطن على أعداد كبيرة من المعدات دون تدريب كافٍ أو ولاء حقيقي للدولة الأفغانية. النتيجة كانت كارثية: جيش بلا روح قتالية، ومعدات أصبحت هدية مجانية للعدو.


حرب العصابات والتضاريس - كيف هزم الأفغان الإمبراطورية؟

    أفغانستان، المعروفة باسم "مقبرة الإمبراطوريات"، تتمتع بتضاريس وعرة جعلت من الصعب على القوات الأمريكية تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق. استفادت طالبان من هذه التضاريس، مستخدمةً حرب العصابات لاستنزاف القوات الأمريكية. اعتمدت الحركة على الكمائن والهجمات الانتحارية، مما جعل من الصعب على أمريكا تحقيق نصر حاسم.

    بالإضافة إلى ذلك، استفادت طالبان من الدعم الشعبي في المناطق الريفية، حيث كانت الحكومة المركزية في كابل تعتبر فاسدة وغير شرعية. هذا الدعم الشعبي أعطى طالبان القدرة على الاختفاء بين السكان، مما جعل من الصعب على القوات الأمريكية تحديد أهدافها.


الخسائر البشرية - ثمن باهظ دفعه الجميع

    دفع الأفغان ثمناً باهظاً لحرب لم يختاروها. وفقاً لتقديرات جامعة "براون"، قُتل أكثر من 176 ألف شخص في أفغانستان، بينهم 46 ألف مدني و69 ألف عسكري وشرطي، بالإضافة إلى 52 ألف مقاتل من طالبان. هذه الأرقام لا تعكس فقط الخسائر المباشرة، بل أيضاً الآثار طويلة الأمد للحرب، بما في ذلك النزوح الجماعي والفقر المدقع.

    على الجانب الأمريكي، بلغ عدد القتلى أكثر من 2400 جندي، بالإضافة إلى آلاف المصابين نفسياً وجسدياً. هذه الخسائر لم تكن فقط نتيجة القتال المباشر، بل أيضاً بسبب المذابح التي ارتكبتها القوات الأمريكية ضد المدنيين.


المذابح الأمريكية - جرائم بحق الإنسانية

    لم تكن الحرب في أفغانستان مجرد صراع عسكري، بل شهدت أيضاً انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. ارتكبت القوات الأمريكية مذابح في قرى أفغانية، حيث استُهدف مدنيون أبرياء تحت ذريعة ملاحقة "الإرهابيين". أحد أشهر هذه الجرائم كانت مذبحة قندوز عام 2009، حيث قُتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في غارة جوية أمريكية.

    هذه الجرائم، التي تم توثيق بعضها عبر مقاطع فيديو وصور، تُظهر الوجه القبيح للحرب. فبدلاً من أن تكون "قوة للخير"، كما تدّعي واشنطن، تحولت القوات الأمريكية إلى قوة قمعية لا تفرق بين المقاتلين والمدنيين.


طالبان والتعاون مع أمريكا - بين العقيدة والمصلحة

    على الرغم من العداء التاريخي بين طالبان والولايات المتحدة، قررت الحركة في النهاية التماشي مع التعاون مع أمريكا بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية. هذا التعاون تجلى في المفاوضات الجارية لتبادل المعتقلين، حيث تسعى طالبان للإفراج عن سجناء أفغان في غوانتانامو مقابل إطلاق سراح أمريكيين محتجزين في أفغانستان.

    وفقاً لتقارير، تشمل المفاوضات الإفراج عن محمد رحيم، أحد كبار قادة القاعدة السابقين، مقابل ثلاثة أمريكيين محتجزين في أفغانستان، بما فيهم ريان كوربيت وجورج غليزمان ومحمود حبيبي. هذه المفاوضات تعكس تحولاً في استراتيجية طالبان، التي تسعى الآن لتحقيق مصالحها عبر الدبلوماسية بدلاً من المواجهة العسكرية المباشرة .


الخلاف بين طالبان وباكستان - التحول نحو إيران

    أدى التوتر المتزايد بين طالبان وباكستان إلى تحول الحركة نحو تعزيز علاقاتها مع إيران. باكستان، التي كانت تُعتبر الحليف التقليدي لطالبان، بدأت تفقد نفوذها في أفغانستان لصالح إيران. هذا التحول جاء نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الدعم الإيراني لمشاريع اقتصادية مثل ميناء تشابهار، الذي يهدف إلى تعزيز التجارة بين أفغانستان وإيران والهند، مما يقلل من اعتماد أفغانستان على الموانئ الباكستانية .

    إيران، من جهتها، استفادت من هذا التحول لتعزيز نفوذها في المنطقة، خاصة بعد أن نجحت في إدارة العلاقة مع طالبان رغم التاريخ المتوتر بينهما. هذا التعاون الجديد بين طالبان وإيران يهدد بتقويض الدور الباكستاني في أفغانستان، مما قد يؤدي إلى تغييرات جيوسياسية كبيرة في المنطقة .


دروس من مقبرة الإمبراطوريات

    فشل أمريكا في أفغانستان ليس مجرد هزيمة عسكرية، بل هو درس في حدود القوة العسكرية. لقد أثبتت أفغانستان، مثل فيتنام من قبلها، أن التفوق العسكري لا يكفي لتحقيق النصر في حرب غير متكافئة. بل إن التدخل العسكري، بدلاً من أن يحقق الاستقرار، غالباً ما يخلّف وراءه دماراً بشرياً واقتصادياً طويل الأمد.

    ربما حان الوقت لأن تتعلم أمريكا من تاريخها، وتتوقف عن اعتبار القوة العسكرية حلاً لكل المشاكل. ففي النهاية، ليست الأسلحة هي التي تحقق النصر، بل الإرادة الشعبية والحكمة السياسية. وأفغانستان، كما فيتنام، تذكير قاسٍ بأن الإمبراطوريات تتعثر دائماً في مقبرة الشعوب.


المصادر العربية:

  1. تقديرات جامعة براون حول الخسائر البشرية في أفغانستان
    تم الاعتماد على تقرير جامعة براون الذي يوثق عدد القتلى والجرحى في الحرب الأفغانية، بما في ذلك المدنيين والعسكريين ومقاتلي طالبان.

  2. تقارير عن المفاوضات بين طالبان وأمريكا لتبادل الأسرى
    تم الاستناد إلى تقارير إخبارية حول المفاوضات الجارية بين طالبان والولايات المتحدة للإفراج عن معتقلين في غوانتانامو مقابل إطلاق سراح مواطنين أمريكيين محتجزين في أفغانستان.

  3. مذبحة قندوز عام 2009
    تم الاستشهاد بتقارير حقوقية وصحفية توثق مذبحة قندوز التي ارتكبتها القوات الأمريكية، والتي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

  4. العلاقات بين طالبان وإيران وباكستان
    تم الاعتماد على تحليلات جيوسياسية تتناول تدهور العلاقات بين طالبان وباكستان، وتعزيز التعاون بين طالبان وإيران، خاصة في مشاريع مثل ميناء تشابهار.

سوريا , ملامح أزمة تتشكل وخوف من المستقبل القريب

سوريا: ملامح أزمة تتشكل وخوف من المستقبل القريب

    إن المراقب للوضع في سوريا اليوم يدرك أن البلاد تسير على خطى مسار تاريخي شبيه بما شهدته أفغانستان في فترة ما بعد انسحاب القوات السوفييتية. فكما كانت أفغانستان مسرحًا لصراعات دولية وإقليمية، تحولت سوريا أيضًا إلى ساحة للتدخلات الخارجية التي أدت إلى انهيار النظام السياسي وتفكك البنية الاجتماعية. ومع غياب الحلول الجذرية، بدأت تظهر ملامح تشكل جديد لا يبشر بالخير، مما يثير قلقًا عميقًا لدى المفكرين والساسة.



التشكل الجديد: أرضية خصبة للتطرف

    بعد سنوات من الحرب والفوضى، تعيش سوريا اليوم حالة من الفراغ الأمني والسياسي. هذه الحالة ليست سوى بيئة مثالية لنمو جماعات متطرفة جديدة، مشابهة في طبيعتها لما كانت عليه "داعش"، ولكنها قد تكون أكثر تعقيدًا وتطورًا. إن الفقر، الظلم، وانعدام العدالة عوامل تُغذي هذا التشكل، بينما القوى الدولية والإقليمية، التي تُركّز على مصالحها الضيقة، تبدو وكأنها غافلة أو متجاهلة لهذا الخطر المتنامي.


تشابهات مع أفغانستان

    ما يجري في سوريا اليوم يعيد إلى الأذهان تجربة أفغانستان في فترة ما بعد الحرب السوفييتية. حينها، تخلت القوى العظمى عن البلاد بعد تحقيق أهدافها، تاركةً الساحة لجماعات المجاهدين العائدين، الذين تحولوا لاحقًا إلى مشكلة إقليمية ودولية. هذا السيناريو يبدو قريبًا جدًا من الواقع السوري الحالي، حيث التدخلات الدولية تسعى لتحقيق مكاسب قصيرة المدى دون التفكير في استقرار طويل الأمد.


التخوف من المستقبل

    على الرغم من أن دول الجوار السوري قد تشهد فترة من الهدوء النسبي، فإن القلق الحقيقي ينبع من المفكرين والساسة الذين يرون أن هذا الهدوء المؤقت يخفي وراءه مخاطر كبيرة. فالتجاهل الحالي للتحديات المتنامية قد يؤدي إلى مشكلات إقليمية ودولية معقدة في المستقبل. هذه الأصوات الناقدة تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب كارثة قد تكون شبيهة بتلك التي أعقبت انسحاب السوفييت من أفغانستان.


هل من حلول؟

إن التخوف من المستقبل القريب مبرر تمامًا، ولكن تفادي الكارثة لا يزال ممكنًا إذا تم اتخاذ خطوات جادة وسريعة:

    1. الإشراف الدولي: ضرورة انعقاد عاجل لجمعية الأمم المتحدة برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، والكف عن مساعدة الفصائل المتطرفة في سوريا. كما يجب توجيه دعوات مباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور هذه الاجتماعات لضمان التوافق الدولي على الحل.

    2. بناء الدولة: يجب التركيز على إعادة بناء المؤسسات السورية التي تنهار تدريجيًا، وخلق نظام سياسي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، بعيدًا عن الهيمنة من أي طرف داخلي أو خارجي.

    3. التنمية الاقتصادية: معالجة الفقر والبطالة باعتبارهما جذورًا للتطرف. دعم برامج إعادة الإعمار وتنمية المناطق المنكوبة لتوفير فرص عمل ومستقبل أفضل للمواطنين.

    4. التربية والتعليم: الاستثمار في الأجيال الشابة لمنع استغلالهم من قبل الجماعات المتطرفة، وتوجيه برامج تعليمية تسهم في بناء جيل جديد من المواطنين المتمسكين بقيم التسامح والعدالة.

    5. المصالحة الوطنية: تحقيق مصالحة شاملة تشمل جميع الأطياف السورية، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي قد تؤدي إلى تفاقم الانقسامات. المصالحة هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.

    6. تصحيح القيادة: الدعوة إلى اتخاذ خطوات لتصحيح المسار السياسي عبر إبعاد الشخصيات التي قد تعرقل العملية السياسية الشاملة، والتركيز على قيادة تمثل كافة شرائح المجتمع السوري وتساهم في الحلول الحقيقية للأزمة.


ختامًا

    إن سوريا، التي كانت ذات يوم رمزًا للتعايش الثقافي والحضاري، باتت اليوم تواجه خطر التحول إلى أفغانستان جديدة. هذا ليس فقط مأساة للشعب السوري، بل تهديد مباشر لاستقرار المنطقة بأسرها. على المفكرين والساسة أن يستمروا في دق ناقوس الخطر، لتجنب مستقبل مليء بالأزمات التي لن تقتصر تداعياتها على الداخل السوري فقط، بل ستطال الجميع بلا استثناء.


الشيوخ المُتأشِّيخون مشهد الهزل باسم العلم

الشيوخ المُتأشِّيخون مشهد الهزل باسم العلم

     في عصر السرعة والمعلوماتية، بات من المدهش أن نرى شريحة ممن يطلقون على أنفسهم لقب "شيوخ" أو "علماء"، وهم يقتحمون شاشات التلفاز والقنوات الفضائية ، يحملون راية الإرشاد والعلم، بينما ما يقدمونه لا يتعدى كونه مزيجًا من الحكايات الشخصية الساذجة، وأقوال تُنسب إلى "السفهاء"، وادعاءات لا تمت للعلم بصلة.


النمط المكرر

    تتكرر ذات المشاهد: يظهر أحد هؤلاء المتأشيخين ، يعتدل في جلسته أمام الكاميرا، ويبدأ حديثه بجملة منمقة مثل "حدثني أحد الأشخاص" أو "قال لي أحد السفهاء". ينطلق بعدها إلى استنباط أدلة مُفصلة ومُدعمة بزخرفة لغوية تُحاول أن تُقنع المتلقي أن ما يقوله هو الحق الذي لا يأتيه الباطل.

    لكن المفارقة الكبرى تكمن في استدلالهم بما يسمونه "التجارب الغربية"، لتبرير معتقداتهم أو تعزيز صحة نصوص يُقسمون أن قائلها هو محمد، وقد كتبها في أسلوب موزون بالسجع وأحيانًا بعبارات أقرب للشعر. إنهم يقتبسون من الحداثة ليُبرهنوا على صحة النصوص القديمة، لكن بطريقة مُجزأة ومشوهة تجعل كل من لديه معرفة علمية حقيقية ينفجر ضحكًا.


مغالطات تحت عباءة القدسية

    ما يثير الاستهزاء ليس فقط الأسلوب بل أيضًا التناقض الواضح في أطروحاتهم. فمن جهة يرفضون المنهج العلمي بحجة أنه "غربي"، ومن جهة أخرى يعتمدون على نفس "الغرب" الذي يذمونه، مُقتبسين بشكل انتقائي تجارب وأبحاث لا تمت لموضوعاتهم بأي صلة. وعندما يتم مواجهتهم، يلجؤون إلى نصوص غيبية تتحدث عن الإيمان المطلق، معتبرين أن أي تساؤل هو دليل على "ضعف إيمان" السائل.

    ثم نأتي إلى قصة أخرى تُروى عن "فلق القمر"، حيث يُقال إن النبي محمد أشار بيده إلى القمر فانشق نصفين، بينما يصفها العلم اليوم كظاهرة طبيعية لم تحدث قط بالشكل المذكور. بل الأدهى أن يُضاف إليها قصص مثل حديث "الذئب الناطق"، حيث يُروى أن ذئبًا هاجم شاة، وعندما استرجعها الراعي، جلس الذئب على ذنبه وقال: "أتمنعني رزقًا ساقه الله لي؟" ثم أخبر الراعي عن النبي محمد في المدينة، وهو يخبر الناس بأنباء ما قد سبق. إن تحويل الذئاب إلى مخلوقات ناطقة باسم القدر لا يُمكن إلا أن يُصنف كجزء من كوميديا خطابية تتحدى العقل.


التعليق الساخر على قصة البرجر يقتل الجينات الذكورية لدى الرجل والمرأة : المتأشيخ : علي المالكي :


    ما قاله الشيخ علي المالكي في احد القنوات الفضائية يعكس نموذجًا ساخرًا من استغلال المفاهيم العلمية في سياقات غير مدروسة بهدف جذب الانتباه أو إظهار المعرفة. قصة البرجر وتأثيره على "الجينات الذكورية" تبدو وكأنها تتجاوز حدود المنطق العلمي، خاصة عند الاستناد إلى ما يسمى "أبحاث صينية مترجمة"، دون تقديم أي دليل موثوق أو دراسة علمية يمكن التحقق منها.

    • البرجر والسلاح البيولوجي: إذا أخذنا كلامه بجدية، فإن البرجر لم يعد مجرد وجبة سريعة، بل أصبح أداة مؤامراتية تُستخدم لاستهداف "الجينات الذكورية". يا له من عالم مظلم نعيشه عندما تتحول شرائح اللحم إلى أعداء للإنسانية!

    • مصدر المعلومة الغامض: أين هي هذه الأبحاث الصينية؟ ومن قام بترجمتها؟ ولماذا لم يسمع بها أحد في المجتمع العلمي؟ يبدو أن المصدر السحري الذي يستند إليه المالكي هو مجرد وهم أو مزحة.

    • الجهل العلمي: الجينات الذكورية هي مصطلح غير دقيق في هذا السياق. ما يُقصده المالكي قد يكون تأثير البرجر على الهرمونات أو الصحة العامة، ولكن حتى هذا يتطلب أدلة علمية واضحة، وليس حكايات عابرة.


دور الإعلام في نشر الهزلية:

    التعامل مع مثل هذه التصريحات يجب أن يكون بنقد وتحليل منطقي، ليس فقط للسخرية ولكن لتوضيح المفاهيم الخاطئة للمجتمع. بدلاً من نشر الهلع أو تسويق نظريات المؤامرة، يمكن توجيه النقاش نحو التفكير العلمي والمصادر الموثوقة.


تأثيرهم على المجتمع

    الأخطر من ذلك أن هذا النمط الفكري لا يكتفي بالبقاء حبيس الجدل التلفزيوني. فالكثير من المشاهدين الذين تنقصهم الأدوات النقدية، يقعون فريسة لهذه المسرحيات الخطابية، معتقدين أن ما يُقال هو علم نقي وحقيقة مطلقة. النتيجة؟ تزايد الانغلاق الفكري والانعزال عن العالم الحقيقي.


دعوة للتحرر الفكري

    آن الأوان أن نتعامل مع هؤلاء المتأشيخين بما يليق بهم من الاستهزاء الفكري، وألا نمنحهم المكانة التي لا يستحقونها. النقد والتحليل هما سلاحنا ضد هذه الظاهرة التي تُسيء للعقل وللإنسانية. فالعلم الحقيقي لا يحتاج إلى زخارف السجع ولا إلى حكايات السفهاء، بل إلى منطق وعقلانية تُبنى على أسس صلبة وقابلة للتطور.


في عالمٍ تملؤه الحكايات المثيرة والتحديات الجامحة

     في عالمٍ تملؤه الحكايات المثيرة والتحديات الجامحة، يبدو أن بعض الشباب يسعون وراء الشهرة والمتعة بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب سلامتهم وسلامة الآخرين. في السنوات الأخيرة، برزت ظاهرة قيام بعض الأشخاص بالسفر إلى أماكن خطرة ومناطق معروفة بارتفاع معدل الجريمة والعنف، فقط من أجل تسجيل مقاطع فيديو مثيرة أو الحصول على لقطات استثنائية لمشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.



تحديات ومخاطر 

    قد يبدو هذا التصرف بالنسبة للبعض شجاعة أو مغامرة تستحق الإعجاب، ولكن الحقيقة أكثر قتامة. هؤلاء الشباب الذين يدخلون المناطق الخطرة بدون أي تقدير للعواقب يُعرّضون أنفسهم للخطر المباشر. فهم يخاطرون بحياتهم وسلامتهم في بيئات معروفة بالعنف الوحشي والجريمة المنظمة. في كثير من الأحيان، تكون تلك المناطق تحت سيطرة عصابات خطيرة لا تتسامح مع التدخل أو الفضول غير المبرر.


مشاهد العنف الوحشي

    عندما نشاهد مشاهد العنف الوحشي التي تخرج من هذه المناطق، يدرك الإنسان العادي أن لا أحد يستطيع احتمال تلك القسوة. من عمليات إعدام علنية وقطع رؤوس إلى التعذيب بطرق بشعة، تظهر هذه المشاهد الجانب المظلم للإنسانية الذي يخلو من أي رحمة أو شفقة. العصابات التي تُدير هذه المناطق لا تعرف سوى لغة القوة والترهيب، مما يجعلها بيئة مميتة لكل من يحاول الدخول إليها بدون سبب مشروع.


    لقد شاهدت عبر الإنترنت المظلم ما تقشعر منه الأبدان، وتشيب الرأس من هول ما رأيت. مدونات الكارتيل وأخبار العصابات وثأرهم فيما بينهم تُظهر مستوىً مروعًا من الوحشية، حيث لم يسلم حتى مسؤولو الأمن من التصفيات بالتعذيب بأبشع الطرق وأوحشها. هذه المشاهد ليست مجرد قصص تُحكى بل وقائع تقلب مفهوم الإنسانية رأسًا على عقب.




اختطاف السياح: واقع مأساوي

    في هذه المناطق الخارجة عن القانون، تُعدّ ظاهرة اختطاف السياح واحدة من أخطر التحديات. عصابات الكارتيل التي تُسيطر على تلك المناطق تستهدف السياح لأغراض متعددة، منها طلب الفدية من عائلات الضحايا أو حكوماتهم، أو استخدامهم كوسيلة ضغط سياسي لإيصال رسائل إلى السلطات المحلية والدولية. بعض الضحايا يتعرضون للاستغلال في أنشطة غير قانونية أو يلقون حتفهم بطرق بشعة، تعكس مدى قسوة تلك العصابات.

    لا يمكن نسيان الأمثلة الحقيقية التي وردت عن سياح اختُطفوا أثناء مغامراتهم غير المسؤولة في هذه المناطق. مثل هذه الحوادث لا تؤدي فقط إلى خسائر إنسانية فادحة، بل تُعرّض السياحة والاقتصاد المحلي لضربات قاسية. الخوف الذي يزرعه هذا العنف يترك أثرًا سلبيًا يمتد لفترة طويلة.


الآثار السلبية لهذه التصرفات

استنزاف الموارد

    ليس هذا فحسب، بل إن مثل هذه التصرفات الرعناء قد تسبب مشكلات دبلوماسية أو أمنية أكبر. عندما يتعرض شخص أجنبي لمشكلة في منطقة خطرة، يتطلب ذلك تدخلًا مكثفًا من السلطات المحلية وحتى الدولية، مما يستهلك موارد كبيرة كان يمكن توجيهها لقضايا أكثر أهمية.


التأثير الأخلاقي

    ومن الناحية الأخلاقية، تثير هذه الظاهرة العديد من التساؤلات. هل هو السعي الأعمى وراء الشهرة؟ هل أصبحت "اللايكات" و"المتابعات" على وسائل التواصل الاجتماعي أهم من القيم الأساسية كالسلامة الشخصية والاحترام للمجتمعات الأخرى؟ إن إظهار هذه المناطق وتصوير العنف قد يساهم أيضًا في تطبيع هذه الظواهر أو حتى تمجيدها، مما يعكس تأثيرًا سلبيًا على المتابعين.


المسؤوليات المشتركة

دور الأفراد

    المسؤولية هنا تقع على الجميع: على الأفراد لتقييم خياراتهم واتخاذ قرارات واعية. فالحياة ليست لعبة، والمغامرة ليست دائمًا بطولة. أحيانًا، تكون البطولة الحقيقية هي في احترام النفس والآخرين، واختيار السلامة على الإثارة الزائفة.


دور منصات التواصل الاجتماعي

    ينبغي على منصات التواصل الاجتماعي أن تلعب دورًا أكبر في مراقبة المحتوى الذي يتم نشره. تشجيع المحتوى المسؤول ومنع الترويج للمغامرات الخطرة قد يكون خطوة مهمة لتقليل هذه الظاهرة.


دور المجتمعات والهيئات التوعوية

    يجب على المجتمعات تسليط الضوء على هذه الظاهرة ومخاطرها من خلال حملات توعوية تثقيفية تُبرز العواقب الوخيمة لهذه التصرفات. من المهم أيضًا أن يتم تقديم بدائل إيجابية تُشجّع الشباب على استثمار طاقاتهم في أنشطة مفيدة وآمنة.


دعوة إلى التفكير .

    في نهاية المطاف، يجب أن نقف جميعًا أمام هذه الظاهرة ونسأل: ما الذي يدفع هؤلاء الشباب إلى هذا السلوك؟ هل هو افتقار إلى الإحساس بالمسؤولية؟ أم أنه انعكاس لثقافة تسعى وراء الشهرة بأي ثمن؟ أياً كان السبب، علينا أن نتذكر أن الحياة هي أثمن ما نملك، وأن استخدامها بحكمة هو السبيل الوحيد لتحقيق مغزى حقيقي ونجاح دائم.


دعوة إلى الجهات المختصة

    في النهاية، ينبغي على الجهات المختصة في الدولة أن تتخذ إجراءات صارمة لمحاسبة هؤلاء الشباب على ما اقترفوه من تصرفات متهورة. فالمساءلة القانونية قد تكون رادعًا فعّالًا للحد من هذه الظاهرة. كما أن فرض قوانين تحد من السفر إلى المناطق الخطرة دون تصاريح واضحة قد يساعد في تقليل هذه المغامرات غير المسؤولة. المسؤولية هنا ليست فقط فردية بل مجتمعية ودولية لضمان سلامة الجميع وحفظ النظام.


A Journey Through the Unseen

 A Journey Through the Unseen: An Encounter with Dissociation and Self-Awareness

In the midst of our busy lives, where every moment seems to blur into the next, there are rare instances when reality itself seems to shift. The world around us becomes indistinct, and for a fleeting moment, we are left wondering: What does it mean to truly be alive?

For some, these moments are rare, almost ethereal, vanishing as quickly as they appear, leaving only a vague sense of wonder. But for others, they linger. These fleeting experiences push us to the edge of our own understanding, urging us to question what is real, and more hauntingly, what is not.

This is the story of a person, whose experiences with dissociation and self-awareness were not just curious anomalies, but profound shifts that haunted him for years—reminders that we are not merely physical beings, but something far more complex, something conscious and constantly questioning.


The First Encounter: A Sudden Shift in Perception

It all began in the autumn of 2015, on an ordinary workday, when nothing seemed out of place. After finishing a task in the field, he decided to stop by a local supermarket for a snack. The simplicity of the act should have grounded him, should have been nothing more than routine. But something peculiar happened when he stepped out of the car.

A loud, almost unbearable ringing filled his ears, not unlike the disorienting sound that follows when you step from a noisy place into silence. But that was just the beginning. As the ringing resonated through his mind, he felt a strange sensation—a sensation as though he were suddenly descending from a great height, as if stepping out of an elevator that had taken him far too high.

And then, just as suddenly, everything went still.

The street, the people, even the clothes he was wearing felt... unfamiliar. It was as if the very fabric of reality had unraveled, leaving only a sense of alienation in its wake. His sense of self, once anchored in the rhythm of everyday life, had been pulled away, leaving him suspended in a void where nothing made sense.

For several agonizing minutes, he sat on the curb, overwhelmed by the feeling of not being—not even sure if he were still there. Recognizing the environment was impossible; it was like he was looking at everything through someone else’s eyes.

The moment stretched endlessly, filled with an eerie anxiety, until the panic hit—sudden and sharp. He wept, not from sadness, but from terror, overwhelmed by the uncertainty of his own existence. Where was I? Who am I?

It was only when he focused on his physical body—feeling the cool air, the rough texture of the ground beneath him—that the world slowly, painfully, began to reassemble itself. Gradually, the disorientation faded. The street no longer felt foreign, and he could once again sense himself as he had before. Yet something had shifted within him, a lingering question, a quiet terror of not knowing if this moment was truly over.


The Repetition: Shorter, More Intense Experiences

What was once a single disorienting experience soon became a series of them. Over the course of months, these episodes occurred with unsettling frequency, usually triggered by stress or exhaustion. But each time, he felt more intense—more vivid, yet fleeting.

One particular episode stands out, though it lasted barely more than a few seconds. In that brief moment, the world seemed to flicker—a sudden disconnection, as if reality itself had become out of focus. The colors of the street, the faces in the crowd, the hum of distant cars—all of it turned strange, like viewing life through a foggy lens, blurring the edges of what was once tangible.

The feeling of detachment was no longer just an intrusion. It was a sensation so visceral it was almost as though the very essence of being had slipped through his fingers.


The Final Shift: A New Kind of Forgetfulness
And then, over time, the dissociative episodes gradually ceased, leaving behind something equally disquieting: a slow, creeping forgetfulness. It wasn’t the same as the overwhelming disorientation of the earlier experiences, but rather something quieter—more insidious.
Simple tasks, once second nature, became difficult to grasp: Where did I put my keys? Did I lock the car? His mind wandered, as if on its own accord, and the routine actions of life became elusive. It was as though time itself had become slippery, like trying to hold onto a memory that fades the longer you try to remember it.
This new form of forgetfulness was not terrifying, but unsettling. It wasn’t panic, but a subtle reminder of the fragility of existence—of the inevitability of change, of aging, and of the passage of time that relentlessly moves forward, regardless of whether we’re ready for it or not.

Exploring the Mystery: What Lies Beneath These Experiences?
The question that lingers, however, is this: What were these experiences? Were they mystical moments, glimpses into another dimension, or were they simply products of stress, mental overload, or the natural wear and tear of time?
The truth is, no simple explanation fits. What’s undeniable, though, is the authenticity of these moments of dissociation. To those who experience them, they are as real as any waking moment, sometimes more so. While some may brush them off as mere exhaustion or mental strain, for others, they are a profound invitation—a call to question the nature of reality itself.
The feeling of detachment, of stepping outside oneself, has been documented throughout history, often described as a spiritual experience, a fleeting moment where one feels connected to something greater. Yet, from a psychological perspective, such moments can also be triggers of deep introspection, often precipitated by stress, trauma, or intense concentration.
But regardless of whether they are mystical or psychological, these experiences share a common theme: they challenge everything we think we know about what it means to exist. In those moments of detachment, we are forced to confront the fragility of our own consciousness, to question the boundaries of the self and the reality we inhabit.

A Path Forward: Embracing the Journey of Awareness
The individual, having lived through these unsettling episodes, now moves through life with a heightened sense of awareness. He has learned to care for his mind as much as his body, to find moments of stillness in the chaos, to pause and reflect. And through it all, he has come to a deeper appreciation of the delicate balance of being—how easily it can slip, and yet how wondrous it is to simply exist.
Perhaps, in the end, these moments of dissociation are not something to fear but something to embrace. A reminder that we are not just bodies moving through time, but minds and spirits exploring the vast unknown of existence. And perhaps it is in these moments of detachment that we discover not only who we truly are, but what lies beyond the veil of the ordinary.

Conclusion: A Reflection on Self and Reality
The journey through dissociation is not merely an intellectual pursuit—it is a journey of the soul. In those moments when reality slips through our fingers, when we no longer recognize the world around us, we are reminded that we are not defined solely by our physical presence. We are something more, something bound by consciousness, ever-changing and seeking.
For those who experience these moments, they are a call to explore, to question, and perhaps to find new pathways to understanding. The human experience, though filled with uncertainties, is ultimately an invitation to discover our truest selves, one fleeting moment at a time.



The Weird Dream: A Journey Into the Unknown

The Weird Dream: A Journey Into the Unknown

In the world of dreams, anything can happen. You may find yourself in places you’ve never been, living through strange experiences, and meeting faces that are either familiar or completely out of the blue. Among the many dreams that linger, there’s one that keeps returning to me, leaving me with a deep sense of wonder and curiosity about its meaning.


The Dream Itself

It began in a familiar setting — after finishing work, I was on my way home, just as I always do. I was walking alongside a colleague, a woman who works with me and lives in the same building. We weren’t alone, though; two other men were with us, tagging along. We entered the building and started climbing the stairs, casually chatting along the way.

At some point, I got ahead of the group and reached a landing area between floors. There, I noticed an open space where you could look down into what we call a “Loophole.” To my surprise, a beam of light was shining up from it. It felt strange, but I shrugged it off.

We continued up the stairs until we reached my floor. When I stopped at my apartment door, I was taken aback to find it locked with an external padlock. My colleague, perhaps trying to joke around, rang the doorbell. I wasn’t expecting anything, but then, to my shock, I heard my own voice from inside saying, “Who’s there?”

The moment that voice echoed back at me, I froze, feeling an eerie chill run down my spine. My colleague urged me to stay quiet and follow her up the stairs to investigate. But curiosity got the better of her, and she pressed the doorbell once more. Again, my voice responded, “Who is it? Okay, fine.”

Then, the door swung open. What I saw next completely shook me to my core: It was me — standing there, staring back at myself, with a terrified expression on my face. Before I could react, this “other me” slammed the door shut and locked it.

Breaking Down the Dream

The Colleague and the Building: The dream starts in a familiar environment, perhaps to lull me into a sense of normalcy. The colleague could symbolize my social connections or the routines of my daily life, while the act of climbing the stairs may represent moving forward in life or working toward a goal.

The Beam of Light: The beam shining from the “Loophole” may represent a new opportunity or hope on the horizon. However, the strange feeling it invoked suggests that there’s something about it that’s not fully understood, or perhaps it signifies an aspect of life that feels unclear or mysterious.

Hearing My Voice from Inside: This part of the dream is where things get truly unsettling. Hearing my own voice from within could symbolize a disconnection between my inner and outer selves. It’s as though my subconscious is saying, “Take a closer look at who you are,” urging me to examine the deeper layers of my identity.

Facing Myself: The most intense part of the dream comes when I come face-to-face with myself. This encounter might symbolize an internal struggle — something within me that I haven’t fully accepted or come to terms with. The fear shared by both versions of me adds a layer of mystery, suggesting that there’s something unresolved, something that needs attention.

The Emotional Impact

When I woke up, I wasn’t so much scared as I was confused. The dream left me with a strange feeling, like I was stuck between two realities. Was it just a random dream, or was my subconscious trying to tell me something important?

Dreams: A Window to Ourselves

Dreams like this can be a way for the mind to process deep-seated emotions or thoughts. Perhaps this dream is a nudge to confront parts of myself that I’ve been avoiding, or maybe it’s a call to accept truths I’m not fully ready to face.

No matter how strange they may seem, dreams are a window into our inner world. They serve as a mirror, reflecting the complexities of our emotions, fears, and desires, and can offer valuable insights if we take the time to reflect on them.

In the end, dreams — no matter how wild — remind us to question, to reflect, and to uncover the deeper meanings that shape our lives.

40 Years of Love A Journey Through Time and Trials

40 Years of Love A Journey Through Time and Trials 

It’s 2 AM, and the world outside is still. The moonlight softly filters through the window, and the house is bathed in the calm of the night. Yet, in the stillness of this peaceful moment, I feel a gentle tap on my shoulder. My wife, half-awake, leans over and softly whispers, “Do you still love me?”

I can’t help but smile, though I’m still groggy from sleep. For the past 40 years, this question has become our quiet, intimate ritual — her voice breaking the silence of the night to ask me the same thing, every few months, sometimes at the most unexpected hours. And every time, despite the years that have passed and the battles we’ve fought together, I answer her with the same certainty: “Yes, I still love you.”

To many, this might seem like a strange question to ask after four decades together. After all, shouldn’t love be a given by this point? But for us, it has always been more than just a simple affirmation of feelings. It’s a reflection of our journey, our shared experiences, and the many ups and downs that have defined our lives together.

I think back to when we first met, so young and full of dreams. We were just two people from different worlds, coming together in a time when the future seemed uncertain. Our love wasn’t born from luxury or comfort, but from a shared hope and a desire to build something together. Back then, we didn’t have much — only each other and the belief that love could overcome any obstacle.

We struggled in the beginning, faced challenges that seemed insurmountable. There were days when we didn’t know how we’d make ends meet, when we sat in our small, humble home, the weight of the world pressing down on us. But through it all, we never let go of each other. We didn’t have the material things that many people took for granted, but we had something more — something that can’t be measured in possessions or wealth. We had trust, respect, and an unwavering commitment to one another.

And when the world tested us, when we were faced with financial struggles, illness, or loss, we stood by each other. There were moments when we both felt defeated, moments when the weight of our burdens threatened to crush us. But it was in those moments that we leaned on each other the most. We didn’t need grand gestures; we needed each other’s strength. Whether it was a quiet word of encouragement or a simple touch, we knew we weren’t alone.

Time has a way of changing things. The youthful energy we once had has been replaced with a deeper, more enduring connection. We’ve seen each other change, grow older, and sometimes even become people we didn’t recognize. Yet, through all the years, I’ve never stopped loving her. Love isn’t just about the person you marry; it’s about the person you become together. It’s about weathering the storms and finding joy in the simplest moments.

Now, after 40 years, the question remains: “Do you still love me?” And every time she asks, I am reminded of how far we’ve come, how much we’ve been through, and how much we still have ahead of us. Because love doesn’t end; it evolves, grows, and deepens with each passing year.

It’s not about the celebrations or the milestones. It’s not about the grand gestures or the public displays of affection. It’s about the quiet moments, the shared experiences, the little things that no one else sees. It’s about the way she still holds my hand when we walk together, how we still laugh at the same silly jokes, how we still find comfort in each other’s presence even after all these years.

In the quiet of the night, when the world around us is asleep, I know that our love is still alive, still burning brightly. It’s in the way we support each other, how we continue to build our lives together, even in the most mundane of ways. It’s in the way we’ve created a home not just with bricks and mortar, but with love, respect, and understanding.

And so, when my wife asks me at 2 AM, “Do you still love me?” I smile, pull her close, and whisper, “Always.” Because after 40 years, I’ve learned that love is not a destination — it’s a journey. A journey we’ve taken together, hand in hand, through every trial, every joy, every challenge, and every triumph.

So here’s to love — quiet, constant, and eternal. Here’s to 40 years of togetherness, and to the many more that await us.

Facebook and Instagram: A Clear and Direct Accusation of Fraud

 Facebook and Instagram: A Clear and Direct Accusation of Fraud     This is not a message. This is not a complaint. This is a direct and une...